1- بالأمس عرضت القناة الألمانية DW الفيلم الوثائقي "#قطر بلد التناقضات"، وكان فيلما موضوعيا، وهو من إنتاج قناة NDR الألمانية وليس DW، وتم تصويره على مدى عدة أشهر، ولم يركز على #المونديال بل كان يهدف إلى تسليط الضوء على القفزة الحضارية للبلد ومحاولته للمواءمة بين التراث والحداثة.

2- أما اليوم فعرضت DW وثائقيا خاصا بها تم تصويره قبل أيام، وهو يمثلها بامتياز، عنوانه: "قطر.. كأس العالم الأكثر جدلاً"، لم تترك فيه صورة نمطية إلا طبلت وزمرت حولها، بدءا بظروف العمال التي لا تبدو أسوأ من ظروف الفقراء في ألمانيا، ومرورا بحرية الصحافة وملابس المرأة وتعدد الزوجات.

3- المراسلة الألمانية لم تجد ميزة واحدة في قطر كلها تستحق التوقف، فحتى مظاهر الحداثة والتحضر تثير لديها مشاعر الحسد، بل يصبح الطقس الحار والجغرافية الصحراوية -وهو أمور ليست من صنع البشر- صفات لا بد من التذكير بها لتحقير هذا البلد وكل بلاد العرب.

4- هذا المونديال قدم فرصة تاريخية لفضح نزعة الاستعلاء الراسخة في العقلية الليبرالية الغربية، ولتأكيد واقعية "صراع الحضارات" الذي أقر به هنتنغتون.

5- اليسار الليبرالي يتمسك بأدوات اليمين المحافظ عندما يتعلق الأمر بالإسلام، بل يبدو أكثر حقدا وحسدا، فاليميني لا يطالب العربي والمسلم أصلا بالاندماج معه ولا يبشره بالعولمة، أما اليساري فيريد فرض العولمة عليه ولكن بشرط أن يصبح نسخة عنه. https://www.youtube.com/watch?v=0L6Gv2TwDjQ…